خدمة رويترز الرياضية العربية) - تقدمت مصر باحتجاج الى اللجنة المنظمة لبطولة كأس القارات لكرة القدم بعد الخسارة 4-3 أمام البرازيل اليوم الاثنين بسبب مزاعم حول استخدام حكم اللقاء الاعادة التلفزيونية لاحتساب ركلة جزاء جاء منها هدف الفوز.
وقال شوقي غريب المدرب المساعد لمنتخب مصر بطل افريقيا في 2006 و2008 إنه لا يناقش قرار الحكم الانجليزي هاوارد ويب باحتساب ركلة جزاء للبرازيل في الوقت المحتسب بدل الضائع بعدما أبعد البديل أحمد المحمدي الكرة بيده من على خط المرمى.
شاهد الفيديو
هدف البرازيل الرابعوسقط المحمدي أرضا كما لو كان أصيب في وجهه.
لكن غريب قال إن ويب والحكم المساعد أشارا الى احتساب ركلة ركنية قبل تغيير القرار بعدما ابلغا عن طريق الحكم الرابع بأن اللاعب المصري لمس الكرة بيده.
وقال غريب "حسب معلوماتي فانه لا توجد أي قاعدة تتيح استخدام الاعادة التلفزيونية. لا نناقش قرار الحكم لكن الطريقة التي اتخذ بها القرار. أو ربما تكون اللوائح تغيرت ولم يخبرنا أحد بذلك."
وأضاف "منذ متى تقول اللوائح إن هناك ركلة جزاء لم يحتسبها الحكم؟ لقد احتاج ثلاث دقائق كي يغير قراره بينما كان يتم علاج اللاعب."
وتابع "تم تغيير القرار بعد افادة من الحكم الرابع بعد مشاهدة اللعبة في التلفزيون. نريد فقط أن نعلم. نحن لا نعترض على القرار في حد ذاته."
واردف غريب "هل لوائح الاتحاد الدولي تجيز الأخذ بالاعادة التلفزيونية؟ واذا كان الأمر كذلك فلماذا يغلقون شاشات الاستادات اثناء المباريات."
ومضى قائلا "هل اذا قام لاعب بادعاء السقوط داخل منطقة الجزاء ولم يشاهده الحكم يتم الأخذ بالاعادة التلفزيونية ويحصل على انذار على سبيل المثال؟"
وقلل دونجا مدرب منتخب البرازيل من أهمية الأمر وقال إنها "مشكلة مصر وليست مشكلتنا."
وقال دونجا إن الحكم اتخذ قراره بعدما فحص المحمدي ورأى عدم وجود أي علامة على اصطدام الكرة بوجهه.
وأضاف مدرب البرازيل "لقد اتخذ القرار الصحيح."
وأشهر ويب البطاقة الحمراء في وجه المحمدي قبل أن يسجل كاكا هدف الفوز للبرازيل من ركلة الجزاء.
وأكد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم تقدمه باحتجاج للمنظمين.
وقال زاهر "لا نعترض على احتساب ركلة الجزاء لأنه كان القرار الصحيح.. لكن الحكم لم يتخذ القرار مباشرة.. لقد أشار باحتساب ركلة ركنية في البداية. وبعد ذلك انتظر دقيقتين أو ثلاث وطرد المحمدي واحتسب ركلة الجزاء."
وأضاف "لماذا أبدل رأيه؟ لأن الحكم الرابع أبلغه بما حدث."
وأعادت هذه الواقعة الى الأذهان الجدل الذي ثار بسبب طرد زين الدين زيدان لاعب وسط منتخب فرنسا بعد اعتدائه برأسه على ماركو ماتيراتسي مدافع منتخب ايطاليا في نهائي كأس العالم 2006 في الوقت الذي كانت فيه الكرة في الجانب الاخر من الملعب.
وينفي الاتحاد الدولي (الفيفا) دائما أن الاعادة التلفزيونية التي يمنع الفيفا بشكل صارم استخدامها في المباريات لعبت أي دور في هذا القرار رغم الشكوك التي ظلت باقية في عالم كرة القدم.